قبرص في لمحة

ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺇﻻ 1974 ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦﺑﻘﺎﺀ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔﺩﻭﻥﺣﻞﻣﻨﺬﻋﺎﻡ ﺃﻥﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳊﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺬﻱﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔﺣﻘﻘﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻭﻳﻌﺰﻯﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺗﺒﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻕ. ﻭﻫﻨﺎﻙﺃﻳﻀﴼ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﳋﻠﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺛﺮﻭﺓ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﳌﺪﺭﺑﺔ ﻭﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﻋﺎﻟﻴﴼ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ. ﻭﺧﻼﻝ ً ﺗﺄﻫﻴﻼ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﺍﳌﺎﺿﻴﲔﲢﻮﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻘﺒﺮﺻﻲﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﳋﻔﻴﻔﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﺒﺮﺹﺍﻟﻴﻮﻡﻣﻘﺼﺪﴽ ﺳﻴﺎﺣﻴﴼ ﺷﻬﻴﺮﴽ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰﳒﺎﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﳊﺪﻳﺚﺣﻴﺚ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻭﺗﺴﻬﻴﻼﺕ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻨﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﺎﺩﻳﺔ. ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻧﻀﻤﺖﻗﺒﺮﺹﺇﻟﻰﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﻮﺭﻭ ﻭﰎ 2008 ﻳﻨﺎﻳﺮ/ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻃﺮﺣﻪﻛﻌﻤﻠﺔ ﺭﲰﻴﺔ ﻟﻴﺤﻞﻣﻜﺎﻥ ﺍﳉﻨﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﺮﺻﻲ. ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺒﺮﺹ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﺍﺿﻄﺮﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺇﻟﻰﻃﻠﺐ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲﻭﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ )"ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﻜﺎ"(. ﻭﻗﺪ ﺃﺑﺮﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﴼ ، ﻳﻬﺪﻑﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ 2013 ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﻜﺎ ﻓﻲﺭﺑﻴﻊﻋﺎﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﺗﻔﻖ ﻓﻴﻪ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺽﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱﺍﻟﻜﻠﻲ)ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ(. ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺧﺮﺟﺖ ﻗﺒﺮﺹ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥﳒﺤﺖﻓﻲ 2016 ﻣﺎﺭﺱ/ﺁﺫﺍﺭ ﻋﺎﻡ 31 ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ، ﳑﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺃﻥ ﻗﺒﺮﺹﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﺩ. ﻭﻗﺪ ﺃﺛﻨﻰ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻴﻮﺭﻭ ﻭﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﺹ ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺪﺀﻭﺏ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﳒﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﲢﻘﻘﺖ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﳊﺼﺮ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﳌﺜﻴﺮ ﻟﻺﻋﺠﺎﺏ ،2015 ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳌﺼﺮﻓﻲ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ � 1.7 ﻭﺗﻮﺳﻊ ﺑﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﳌﺎﻟﻲ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ، ﻭﺧﻔﺾ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﳉﺪﺍﺭﺗﻬﺎ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ. ﻭﻗﺪﰎﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪﻋﻠﻰﺃﻥﺍﳊﻜﻮﻣﺔﻗﺪﺃﻋﻠﻨﺖﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎﺑﺎﶈﺎﻓﻈﺔﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﳊﻜﻴﻤﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻭﺍﳌﺎﻟﻲ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﻬﺪﻑ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃﻳﻀﴼ ﺇﻟﻰ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰﺍﳌﺰﺍﻳﺎﺍﻟﺘﻲﺗﺘﻤﺘﻊﺑﻬﺎﻗﺒﺮﺹ،ﻣﺜﻞﺍﻟﺒﻨﻴﺔﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔﺍﳌﺘﻄﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﺍﳌﻼﺋﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ. ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﻟﻮﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳋﺎﻟﺼﺔ ﻟﻘﺒﺮﺹ ﻗﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻘﺒﺮﺹ ﻓﻲ ﺍﳌﺪﻯﺍﳌﺘﻮﺳﻂ.

RkJQdWJsaXNoZXIy MzU4MTg0