قبرص في لمحة
ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱﻭﺍﺣﺘﻼﻝ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻗﺎﻡ ﺍﳊﻜﻢ 1974 ﻓﻲ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ/ﲤﻮﺯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻭﺑﺘﻮﺍﻃﺆ ﻣﻊ ﺍﳌﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﳉﺰﻳﺮﺓ، ﺑﺎﻧﻘﻼﺏ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﳌﻨﺘﺨﺒﺔﻓﻲﻗﺒﺮﺹ. ﻭﻓﻲﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ/ﲤﻮﺯ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻛﺬﺭﻳﻌﺔ ﻭﺑﺎﻧﺘﻬﺎﻙ ﺧﻄﻴﺮﳉﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑﻭﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺌﺖﲟﻮﺟﺐ ﻣﻌﺎﻫﺪﺍﺕﻛﺎﻧﺖﺗﺮﻛﻴﺎ ﺇﺣﺪﻯﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﻮﻗﻌﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻗﺎﻣﺖﺑﻐﺰﻭ ﻗﺒﺮﺹ ﺑﺤﺠﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ. ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﺎﺩﺓ � 36.2 ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺻﺎﺭﺥ ﳌﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﱈ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ. ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﺴﺘﻤﺮﴽ ﺑﻼ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﳌﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕﺍﻷﱈ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰﺍﻧﺴﺤﺎﺏﺍﻟﻘﻮﺍﺕﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔﻣﻦ ﻗﺒﺮﺹ. ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻐﺰﻭ ﻭﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻵﻻﻑ ﻭﰎ ﺃﻟﻒ ﻗﺒﺮﺻﻲ ﻳﻮﻧﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ 180 ﺗﻬﺠﻴﺮ ﺃﻟﻒ 20 ﺍﳉﺰﻳﺮﺓ، ﺃﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺚ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻛﻤﺎ ﺣﻮﺻﺮ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﶈﺘﻠﺔ ﻭﺃﺟﺒﺮﻭﺍ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﴼ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻒ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻙ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻠﺠﺄ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﺷﺨﺼﴼ 410 ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ.ﻭﺣﺘﻰﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺯﺍﻝﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﺻﺮﴽ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺭﺻﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﲔ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻨﲔ. ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﺟﺒﺮ ﺍﻟﻘﺒﺎﺭﺻﺔ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻗﻴﺎﺩﺗﻬﻢ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﶈﺘﻠﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ. ﻫﻨﺎﻙﺑﻌﺾﻣﻦﺍﳌﺪﻧﻴﲔﻭﺍﳉﻨﻮﺩﻣﻦﺍﻟﻘﺒﺎﺭﺻﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﲔﻳﻘﺪﺭ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﺍﺩ ﺍﳌﻔﻘﻮﺩﻳﻦ ﻣﻨﺬ 1400 ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺑـ ﺍﻟﻐﺰﻭ،ﻭﺣﺴﺐﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮﻓﻘﺪﻭﻗﻊﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻣﻨﻬﻢﻓﻲﺃﻳﺪﻱﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺷﻮﻫﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾﻓﻲﺳﺠﻮﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﶈﺘﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﺧﺘﻔﺎﺋﻬﻢﻭﻣﺎﺯﺍﻝﻣﺼﻴﺮﻫﻢﻏﻴﺮﻣﻌﺮﻭﻑ. ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥﺳﻴﺎﺳﺔﺟﻠﺐ ﺍﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﶈﺘﻠﺔ ﻗﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﳋﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺪﳝﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰﺩﺭﺟﺔ ﺃﻥﻫﺆﻻﺀ ﺍﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﺎﻕ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺭﺻﺔ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔﻭﺧﻴﻤﺔﻋﻠﻰﺍﻟﻘﺒﺎﺭﺻﺔﺍﻷﺗﺮﺍﻙﺃﻧﻔﺴﻬﻢﺍﻟﺬﻳﻦﻋﺒﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻴﺎﺋﻬﻢ ﺇﺯﺍﺀ ﺗﺪﻓﻖ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰﺍﳋﺎﺭﺝ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻷﻏﻨﻰﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻄﻮﺭﴽ. ﻭﻟﻬﺬﺍ 1974 ﻭﺍﻟﺬﻱﻛﺎﻥﺣﺘﻰﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻟﻠﺠﺰﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ � 70 ﻓﻘﺪﺕ ﺍﳉﺰﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜـﺎﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢﻭﲢﻮﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ � 30 ﺍﻟﻮﻗﺖ،ﻛﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﻳﻀﴼ
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MzU4MTg0