قبرص في لمحة

ﻭﻋﻠﻰﺍﻟﺮﻏﻢﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕﺑﲔﻛﻞﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺭﺻﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﲔ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺭﺻﺔ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙﻛﺎﻥ ﻳﻐﻤﺮﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻮﺩ ﻭﺍﶈﺒﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ 1960 ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﺎﻡ )ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻘﺒﺮﺻﻲ( ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺣﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ، ﻋﻠﻰﺳﺒﻴﻞ ﺃﻛﺪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ 1960 ﺍﳌﺜﺎﻝﻓﺎﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱﻭﻗﻊﻋﺎﻡ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﺑﲔ ﻋﻨﺼﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ً ﺍﻷﻣﺔﻣﺸﺠﻌﴼ ﺑﺬﻟﻚﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺑﺪﻻ ﻋﻠﻰﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﲔﻛﻞﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺘﲔ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﺹ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﺎﺭﺻﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﻮﺩ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭﻋﺰﺕﺃﻧﻘﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔﻋﻠﻰﺷﻖ ﺍﻟﺼﻒ ﻓﻲ ﺍﳉﺰﻳﺮﺓ ﻭﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺣﺜﻴﺜﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻋﺮﻗﻴﺔ ﻭﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ. ﻭﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺨﻄﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﲣﻠﻠﺘﻬﺎ 1967 ﻭﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1963 ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﺧﻼﻝ ﻋﺎﻡ ﻫﺠﻤﺎﺕﺟﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﺪﺩﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻐﺰﻭ ﺍﳉﺰﻳﺮﺓ.ﻭﺗﻮﺳﻌﺔ ﻟﻬﻮﺓ ﺍﳋﻼﻑﻭﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﻧﺴﺤﺐﺍﻟﻘﺒﺎﺭﺻﺔ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﳌﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ .1964 ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔﻓﻲﻋﺎﻡ 1974 ﻭﺣﺘﻰﻋﺎﻡ 1968 ﻭﻗﺪﺷﻬﺪﺕﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻬﺪﺋﺔﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ﺗﻮﻗﻔﺖﺧﻼﻟﻬﺎ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒﺇﻟﻰﺣﺪﻛﺒﻴﺮﺧﺎﺻﺔﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻘﺪﺕ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﳉﺎﻧﻴﲔﲢﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﱈ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰﺣﻞﻣﺸﺘﺮﻙ. ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻗﻮﺓ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﱈ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ 900 )ﺍﻻﻭﻧﻔﻴﺴﻴﺐ( ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﺒﺮﺹ )ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻧﺪﻻﻉ 1964 ﻋﻨﺼﺮ ﻋﺴﻜﺮﻱ( ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ 1963 ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﲔ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻟﻐﺰﻭ. ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﺯﻟﺔ ﻭﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﻛﺜﺮ 1974 ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻟﻸﱈ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺬﻱﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﺃﻟﻒ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﺤﺘﻠﻮﻥ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻣﻦ 40 ﻣﻦ ﺍﳉﺰﻳﺮﺓ.

RkJQdWJsaXNoZXIy MzU4MTg0